بسم الله الرحمن الرحيم

      الحمد لله وكفى ، والصلاة والسلام على النبي المصطفى ، قائد البشرية للخير والنور، معلّم المعلمين وسيّد الأوّلين والآخرين وبعد،

     احتلّ العلم والعلماء مكانة عظيمة في الإسلام ، فقال تعالى : «وقل ربِّ زدني علمًا»  ، فبالعلم تزدهر الأمم، وترتقي الشعوب ، وتُهدم العوائق ، وتزول المشكلات . وانطلاقًا من رؤيتنا في تنمية المستوى التعليمي لطلبتنا تمّ تأسيس هذه الأكاديمية (أكاديمية الاتفاق الدولية) بجناحيها الوطني والدولي ،فهي أكاديمية تسعى إلى التميّز في التعليم ، وأن تكون فاعلة في بناء مجتمع المعرفة، تحكمها منظومة من القيم والمبادئ ؛ لخلق جيل واعٍ مثقفٍ يسهم في تنمية الأمة والنهوض بها.

      من أجل ذلك عملت الأكاديمية منذ تأسيسها ممثلة برئيس مجلس إدارتها المهندس علي أبوفارة وبهيئتيها الإدارية والتدريسية - على تنفيذ الخطط المرسومة لتطوير الموارد المادية والبشرية في الأكاديمية ؛ ودعّمت عملها بالبرامج والمناهج والأنشطة المنهجية واللامنهجية ، وعملت على تطوير وتحسين البنية التحتية وتحديثها وصيانتها باستمرار ، وركّزت على توفير الخدمات المدرسية التي يحتاجها الطلبة من مختبرات علمية وحاسوبية ، وقاعات تدريسية ومسرح ومكتبة وملاعب . بالإضافة إلى توفير الكفاءات العلمية المتفوقة من كادرها الإداري والتدريسي ؛ لأننا ندرك أن الطالب هو محور العملية التعليمية ، وتماشيا مع الاقتصاد المعرفي الذي من شأنه تحقيق المخرجات المرادة.

      إننا نفخر لما حققته أكاديميتنا من إنجازات ، وهذا التميز ما كان لولا تضافر جهود العاملين فيها من إداريين ومدرسين ، فبفضل جهودهم المستمرة تمّ تحقيق هذا النماء والتطور في جو تربوي ساده التخطيط السليم لتحقيق الأهداف المرسومة.

       وفي الختام أذكركم بمقولة قائد المسيرة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين : « إننا نؤمن كل الإيمان بأن كل أردني يستحق الفرصة التي تمكنه من أن يتعلم ويبدع ، وان ينجح ويتفوق ويبلغ أسمى المراتب، بإيمان وإقدام واتزان ، لا يرى للمعرفة حدّا، ولا للعطاء نهايةً، منفتحاً على كل الثقافات يأخذ منها ويبدع، الحكمة ضالته ، والحقيقة مبتغاه، يطمح دوما إلى التميز والإنجاز ، ويرنو أبدًا إلى العلياء».

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته